التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ
٥
إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ
٦
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
٧
-فاطر

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وَقَوْلهُ تَعَالَى: { يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } خِطَابُ لِقُرَيْشٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ لِكُلِّ كَافِرٍ.

وَقَوْلهُ سُبْحَانَه: { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا }.

* ت *: هذهِ الآيةُ مَعَنَاهَا بَيِّنٌ، قَالَ ابْنُ عَطَاءِ اللّهِ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يُقَلِّلَ الدُّخُولَ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ قَلِيلَ الدُّنْيَا يُلْهَي عَنْ كَثِيرِ الآخِرَةِ" وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ إلاَّ وَبِجَنْبَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: يَـٰأَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإنَّ ما قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى" انتهى. مِنْ «لَطَائِف المِنَنِ» وَقَرَأَ جُمْهُورُ النَّاسِ: «الغرور» ـــ بِفَتْحِ الغَيْنِ وَهُوَ الشَّيْطَانُ قَالَهُ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَقَوْلهُ: { إن ٱلشَّيْطَـٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ } الآية يُقَوِّي قِرَاءَةُ الجُمْهُورِ { فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً }. أي: بالمبَايَنَةِ والمقَاطَعَةِ والمخَالَفَةِ لَه بِاتِّبَاعِ الشَّرْعِ.