التفاسير

< >
عرض

أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ
١٢٥
ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ
١٢٦
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
١٢٧
إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٢٨
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ
١٢٩
سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ
١٣٠
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٣١
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٣٢
وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٣٣
إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
١٣٤
إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ
١٣٥
ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ
١٣٦
وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ
١٣٧
وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٣٨
-الصافات

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله: { أَتَدْعُونَ بَعْلاً } معناه: أتعبُدُون، قَال الحسن والضَّحَّاك وابن زيد: بَعْلٌ: اسمُ صَنَمٍ: كانَ لَهُمْ، ويقال له: بَعْلَبَك، وذكر ابنُ إسحاقٍ عن فرقة: أَنّ بَعْلاً اسْمُ امرأةٍ كَانَتْ أَتَتْهُمْ بضلالةٍ، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم: «اللَّهَ ربَّكم وربَّ آبائكم» كلُّ ذلك بالنَّصبِ بَدَلاً مِن قوله: { أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ } وقرأ الباقونَ كلَّ ذلكَ بالرفعِ على القَطْعِ والاستئناف، والضميرُ في { فَكَذَّبُوهُ } عائِدٌ على قومِ إلياسَ، و{ لَمُحْضَرُونَ } معناه: مَجْمُوعُونَ لعذابِ اللَّهِ.

وقوله تعالى: { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } مخاطبةٌ لقريشٍ، ثم وبَّخَهُمْ بقوله: { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }.