التفاسير

< >
عرض

فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُنذَرِينَ
٧٣
إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
٧٤
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ ٱلْمُجِيبُونَ
٧٥
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
٧٦
-الصافات

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُنْذَرِينَ } يَقْتَضِي الإخبارَ بأنه عذَّبَهُمْ؛ ولذلك حَسُنَ الاستثناءُ في قوله: { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } ونِداءُ نُوحٍ تَضَمَّنَ أشْياءَ؛ كطَلبِ النصرة والدعاءِ على قومِه وغيرِ ذلك، قال أبو حيان: وقوله: { فَلَنِعْمَ ٱلْمُجِيبُونَ } جَوابُ قَسَمٍ كقوله: [من الطويل]

يَمِيناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُما......................

والمخصوصُ بالمَدْحِ محذوفٌ، أي: فَلنِعْمَ المجيبُونَ نَحْنُ، انتهى.