التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ
٣٠
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَفَلَمْ تَكُنْ ءَايَٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ
٣١
وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ
٣٢
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٣٣
-الجاثية

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله عز وجل: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ * فِى رَحْمَتِهِ } أي: في جَنَّتِهِ.

{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَفَلَمْ تَكُنْ } أي: فيقال لهم: { أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } وقرأ حمزة وحده: «وَالسَّاعَةَ» ـــ بالنصب ـــ؛ عطفاً على قوله: { وَعْدَ ٱللَّهِ }، وقرأ ابن مسعود: «وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا»، وباقي الآية بيِّن.

وقوله سبحانه: { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَـٰتُ مَا عَمِلُواْ... } الآية، حكايةُ حالِ يوم القيامة { وَحَاقَ } معناه: نزل وأحَاطَ، وهي مُسْتَعْمَلَة في المَكْرُوهِ، وفي قوله: { مَّا كَانُواْ } حذفُ مضافٍ، تقديره: جزاءَ ما كانوا به يستهزئُون.