التفاسير

< >
عرض

فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ
٤٥
وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ
٤٦
وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
٤٧
وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ
٤٨
-الذاريات

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

{فَمَا ٱسْتَطَـٰعُواْ مِن قِيَامٍ} أي: من مصارعهم؛ قاله بعض المفسرين، وقال قتادة وغيره: معناه من قيام بالأمر النازل بهم ولا دَفْعِهِ عنهم.

{وَقَوْمَ نُوحٍ} بالنصب، وهو عَطْفٌ إمَّا على الضمير في قوله: {فَأَخَذَتْهُمُ}، إذْ هو بمنزلة أَهلكتهم، وإمَّا على الضمير في قوله: {فَنَبَذْنَـٰهُمْ}.

وقوله: {وَٱلسَّمَاءَ بَنَيْنَـٰهَا} نُصِبَ بإضمار فعل تقديره: وَبَنَيْنَا السماء بَنيناها، والأيد: القوة؛ قاله ابن عباس وغيره {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} أي: في بناء السماء، أي: جعلناها واسعةً؛ قاله ابن زيد.

أبو البقاء {فَنِعْمَ ٱلْمَـٰهِدُونَ} أي: نحن، فحذف المخصوص انتهى.