التفاسير

< >
عرض

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
١٦
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
١٧
كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
١٨
إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ
١٩
-القمر

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ }: توقيف لكفار قريش، والنذر: هنا جمع نذير، وهو المصدر، والمعنى: كيف كان عاقبةُ إنذاري لمن لم يَحْفَلْ به كأنتم أيُّها القوم؟ و{ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ } أي: سَهَّلْناه وقَرَّبْناه، والذِّكْرُ: الحفظ عن ظهر قلب؛ قال * ع *: يُسِّرَ بما فيه من حُسْنِ النظم وشَرَفِ المعاني، فله حلاوةٌ في القلوب، وامتزاجٌ بالعقول السليمة.

وقوله: { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }: استدعاءٌ وحَضٌّ على ذكرِهِ وحفظِهِ؛ لتكونَ زواجرُهُ وعلومُهُ حاضرةً في النفس، فللَّه دُرُّ مَنْ قبِل وهدي.

* ت *: وقال الثعلبيُّ: { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } أي: من مُتَّعظ.

وقوله: { فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ } الآية: ورد في بعض الأحاديث في تفسير هذه الآية: { يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }: يوم الأربعاء، ومستمر معناه: متتابع.