وقوله تعالى: { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ }: توقيف لكفار قريش، والنذر: هنا جمع نذير، وهو المصدر، والمعنى: كيف كان عاقبةُ إنذاري لمن لم يَحْفَلْ به كأنتم أيُّها القوم؟ و{ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ } أي: سَهَّلْناه وقَرَّبْناه، والذِّكْرُ: الحفظ عن ظهر قلب؛ قال * ع *: يُسِّرَ بما فيه من حُسْنِ النظم وشَرَفِ المعاني، فله حلاوةٌ في القلوب، وامتزاجٌ بالعقول السليمة.
وقوله: { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }: استدعاءٌ وحَضٌّ على ذكرِهِ وحفظِهِ؛ لتكونَ زواجرُهُ وعلومُهُ حاضرةً في النفس، فللَّه دُرُّ مَنْ قبِل وهدي.
* ت *: وقال الثعلبيُّ: { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } أي: من مُتَّعظ.
وقوله: { فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ } الآية: ورد في بعض الأحاديث في تفسير هذه الآية: { يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }: يوم الأربعاء، ومستمر معناه: متتابع.