التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضِّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ
٥١
لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ
٥٢
فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ
٥٣
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ
٥٤
فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ
٥٥
هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ
٥٦
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ
٥٧
-الواقعة

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله سبحانه: { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضَّالُّونَ }: مخاطبة لِكُفَّار قريش ومَنْ كان في حالهم، و{ مِّن } في قوله: { مِّن زَقُّومٍ } لبيان الجنس، والضمير في { مِنْهَا } عائد على الشجر، والضمير في { عَلَيْهِ } عائد على المأكول، و{ ٱلْهِيمِ } قال ابن عباس وغيره: جمع «أهيم» وهو الجمل الذي أصابه الهُيَامُ ـــ بضم الهاء ـــ، وهو داء مُعْطِشٌ يشرب الجملُ حتى يموتَ أو يسقمَ سَقَماً شديداً، وقال قوم هو: جمع «هائم» وهو أيضاً من هذا المعنى؛ لأَنَّ الجملَ إذا أصابه ذلك الداءُ، هام على وجهه وذهب، وقال ابن عباس أيضاً وسفيان الثوري: { ٱلْهِيمِ }: الرمال التي لا تُرْوَى من الماء، والنُّزُلُ أول ما يأكل الضيف، و{ ٱلدِّينِ }: الجزاء.