وقوله تعالى: { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ } يحتملُ أَنْ يريدَ المصائِبَ التي هي رَزَايا، ويحتملُ أنْ يريدَ جميعَ الحوادثِ من خيرِ وشر، والكلُّ بإذْنِ اللَّهِ، والإذنُ هنا عبارةٌ عَنِ العلمِ والإرَادَةِ وتَمْكِينُ الوقوع.
وقوله سبحانه: { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } قال فيه المفسرون: المعنَى ومَنْ آمنَ وعَرَفَ أنَّ كلَّ شَيْءٍ بِقَضَاءِ اللَّه وقَدَرَه وَعِلْمِهِ، هانتْ عَلَيْهِ مصيبتُه وسلَّم لأمْرِ اللَّه تعالى.
وقوله تعالى: { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } إلى آخر الآية، وعيدٌ وتَبْرِئَةٌ لِلنبي صلى الله عليه وسلم.