التفاسير

< >
عرض

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ
٣٦
عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ
٣٧
-المعارج

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } الآيةُ نزلتْ بسببِ أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يصلي عندَ الكعبةِ أحياناً ويقرأ القرآن، فكان كثيرٌ من الكفَّارِ يَقُومُونَ من مجَالِسِهم مسرعينَ إليه يستمعون قراءَتَه، ويقول بعضهم لبعض: شاعِرٌ وكَاهِنٌ، ومفترٍ وغيرُ ذلك، و{ قَبْلِكَ } معناه فيما يليكَ، والمُهْطِعُ الذي يمشي مُسْرِعاً إلى شيء قَدْ أَقْبَلَ ببصرِهِ عليه، و{ عِزِينَ } جَمْعُ عِزَةٍ، والعِزَةُ: الجَمْعُ اليسيرُ كأَنَّهم كَانُوا ثلاثةً ثَلاَثَةً وأَرْبَعَةً أرْبَعَةً، وفي حديثِ أَبِي هريرة قال: "خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم حَلَقٌ متفرقونَ، فقالَ: مالي أراكم عزين" .