وقوله: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } قال أبو عبيدةَ وغيره: { تَرْجُونَ } معناه تَخَافُونَ، قالُوا: والوَقَارُ بمعنى العَظَمَةِ، فكأَنَّ الكلامَ عَلى هذا التأويلِ وَعِيدٌ وتخويفٌ، وقال بعض العلماء: تَرْجُونَ على بَابِها، وكأنه قال: مَا لَكُمْ لاَ تَجْعَلُونَ رَجَاءَكم لِلَّهِ، و{ وَقَاراً } يكونُ على هذا التأويل منهم كأنه يقولُ: تَؤُدَةً مِنْكُمْ وتَمَكُّناً في النظر.
وقوله: { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } قال ابن عباس وغيره: هي إشارة إلى التدريجِ الذي للإنْسَانِ في بطنِ أمه، وقال جماعة: هي إشارة إلى العِبْرَةِ في اختلافِ خَلْقِ ألْوَان الناسِ وخُلُقِهم، ومِلَلِهم، والأطْوَارُ: الأحْوَالُ المختلفة.