التفاسير

< >
عرض

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
٤٢
قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ
٤٣
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ
٤٤
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلُخَآئِضِينَ
٤٥
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
٤٦
حَتَّىٰ أَتَانَا ٱلْيَقِينُ
٤٧
فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ ٱلشَّافِعِينَ
٤٨
فَمَا لَهُمْ عَنِ ٱلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ
٤٩
-المدثر

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقولهم: { مَا سَلَكَكُمْ } أي: ما أدخلكم، فيحتمل أنْ يكون من قول أصحاب اليمين الآدميين أو من قول الملائكة.

وقوله تعالى: { قَالُواْ } يعني الكفار { لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ... } الآية، وفي نفي الصلاة يدخل الإيمان باللَّه، والمعرفة به، والخشوع له { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ } يشمل الصدقة فرضاً كانت أو نفلاً، والخوض مع الخائضين: عَرَّفه في الباطل والتكذيب بيوم الدين كفر صراح { حَتَّىٰ أَتَـٰنَا ٱلْيَقِينُ } يعني الموت؛ قاله المفسرون.

قال * ع *: وعندي: أَنَّ اليقين صِحَّةُ ما كانوا يكذبون به من الرجوع إلى اللَّه والدار الآخرة، وقد تقدم ذكر أحاديث الشفاعة؛ قال الفخر: واحتجَّ أصحابنا بهذه الآية على أَنَّ الكفار يُعَذَّبُونَ بترك فروع الشريعة، والاستقصاء فيه قد ذكرناه في المحصول انتهى.