التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ
٢٩
وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
٣٠
وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ
٣١
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَضَالُّونَ
٣٢
وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ
٣٣
فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
٣٤
-المطففين

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله سبحانه: { إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ } يعني في الدنيا، { يَضْحَكُونَ } من المؤمنينَ، رُوِيَ أن هذه الآيةَ نَزَلَتْ في صناديدِ قريشٍ وضَعَفَةِ المؤمنين، والضميرُ في { مَرُّواْ } للمؤمنينَ ويحتملُ أن يكونَ للكفارِ، وأما ضميرُ { يَتَغَامَزُونَ } فهو للكفارِ؛ لا يحتملُ غيرَ ذلك، و{ فَـٰكِهِينَ } أي: أصحابُ فُكَاهَةِ وَنَشَاطٍ وسرورٍ باسْتِخْفَافِهم بالمؤمنين، وأما الضميرُ في { رَأَوْهُمْ } وفي { قَالُواْ } فقال الطبريُّ وغيره: هو للكفارِ، وقال بعضُهم: بل المعنى بالعَكْسِ، وإنمَا المعْنَى وإذا رأى المؤمنونَ الكفَّارَ قالوا: { إِنَّ هَـؤُلاَءِ لَضَالُّونَ }، وما أُرْسِلَ المؤمِنونَ حافِظِينَ على الكفَّارِ، وهذا كلَّه مَنْسُوخٌ على هذا التأويل، * ت *: والأول أظهر.