التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ
١٨
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ
١٩
-الأعلى

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { إِنَّ هَـٰذَا } قال ابن زيد: الإشارَة بـ«هَذَا» إلى هذينِ الخبرينِ: إفْلاحِ مَنْ تَزكّى، وإيثارِ الناسِ للدنيا مَعَ فَضْلِ الآخرة عليها، وهذا هو الأرجَحُ لقرب المشارِ إليه، وعن أُبيِّ بن كعب قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الْوِتْرِ بـسبح اسم ربك الأعلى وقل يٰأَيها الكافرون وقل هو اللَّه أحد؛ فإذا سَلَّمَ قال: سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ؛ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَمُدُّ صَوْتَهُ في الثَّالِثَةِ، ويَرْفَعُ" ، رواه أبو داود والنسائي؛ وهذا لفظه، ورَواهُ الدارقطني في سُنَنِهِ، ولفْظُه: "فَإذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ المَلِكِ الْقُدُّوسِ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ في الأخِيرَةِ، وَيَقُولُ: رَبِّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ" ، انتهى من «السلاح»، قالَ النووي ورُوِّينَا في «سُنَنِ أبي داودَ» «والترمذي» «والنسائي » عن علي ـــ رضي اللَّه عنه ـــ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وِتْرِهِ: "اللهمَّ إني أعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ، وأعوذ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوْبَتِكَ، وأعوذ بك منكَ، لا أحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَما أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ" قال الترمذيُّ: حديث حسن، انتهى.