وقوله سبحانه: { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ... } الآية: الحسنَةُ هنا بحسب الغَزْوَة: هي الغنيمةُ والظفرُ، والمصيبةُ: الهزيمة والخيبةُ، واللفظ عامٌّ بعد ذلك في كلِّ محبوب ومكروه، ومعنى قوله: { قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ }، أَيْ: قد أخذنا بالحَزْمِ في تخلُّفنا وَنَظَرْنَا لأنفسنا، ثم أمر تعالَى نبيَّه، فقال: قل لهم يا محمَّد: { لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا }، وهو إِما ظفراً وسروراً عاجلاً، وإما أن نستشهد فَنَدْخُلَ الجنة، وباقي الآية بيِّن.
وقوله سبحانه: { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ }، أي: قل للمنافقين، و{ ٱلْحُسْنَيَيْنِ }: الظَّفَرُ، والشَّهادة.
وقوله: { أَوْ بِأَيْدِينَا }، يريد: القَتْلَ.