التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْمَرْحَمَةِ
١٧
أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ
١٨
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ
١٩
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ
٢٠
-البلد

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { ثُمَّ كَانَ } معطوفٌ على قوله: { ٱقتَحَمَ } والمعنى: ثم كان وقتَ اقتحامِه العقبةَ من الذين آمنوا.

وقوله تعالى: { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } معناه: على طاعةِ اللَّهِ وبلائِه وقضائِه وعن الشهواتِ والمعاصِي، و{ المَرْحَمَةُ } قال ابن عباس: كلُّ ما يؤَدِّي إلى رحمةِ اللَّهِ تعالى، وقال آخرون: هو التراحمُ والتعاطُفُ بينَ الناسِ، وفي ذلك قِوَامُ الناس؛ ولو لم يتراحموا جُمْلَةً لَهَلَكُوا، وَ{ ٱلْمَيْمَنَةِ }، فيما رُوِيَ عن يمينِ العرشِ وهو موضِع الجنَّةِ، ومكانُ المرحومِينَ من الناس، و{ ٱلْمَشْـئَمَةِ }: الجانب الأشْأَمُ وهُو الأَيْسَرُ؛ وفيه جهنَّم؛ وهو طريقُ المعذبينَ، و{ مُّؤْصَدَةُ } معْناه: مُطْبَقَة مغلقة.