التفاسير

< >
عرض

وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا
١
وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا
٢
-الشمس

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

أقْسَمَ اللَّهُ تعالى بالشمسِ: إما على التنبيهِ منها على الاعتبارِ المؤَدِّي إلى معرفةِ اللَّهِ تعالى، وإما على تقديرِ ورَبِّ الشمسِ، والضُّحَى ـــ بالضم والقصرِ ـــ: ارتفاعُ ضوء الشمسِ وإشراقُه، قاله مجاهد وقال مقاتل: { ضُحَـٰهَا } حَرُّها كقوله في طه: { { وَلاَ تَضْحَىٰ } ،[طه:119] والضَّحَاءُ ـــ بفتح الضادِ والمَدِّ ـــ: ما فَوْقَ ذلك إلى الزَّوالِ، والقَمَرُ يَتلو الشمسَ من أول الشّهرِ إلى نصفِه في الغروبِ تغربُ هي ثم يغربُ هو، ويتلُوها في النصفِ الآخر بنحو آخرَ وهو أن تغربَ هي فيطلعُ هو، وقَال الحسنُ: { تَلـٰهَا } معناه تَبَعها دَأْباً في كل وقت لأَنّه يستضيءُ منها فهو يتلوها لذلك، وقال الزجاج وغيره: تلاها في المنزلةِ من الضياءِ والقَدْرِ: لأَنَّه ليس في الكواكبِ شيءٌ يتلو الشمسَ في هذا المعنى غيرُ القمرِ.