التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِي ٱلْمُتَصَدِّقِينَ
٨٨
-يوسف

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر } أي الضر في المعيشة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { وجئنا ببضاعة } قال: دراهم { مزجاة } قال: كاسدة غير طائلة.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: رثة المتاع، خلق الحبل والغرارة والشيء.
وأخرج أبو عبيد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - { ببضاعة مزجاة } قال: الورق الردية الزيوف، التي لا تنفق حتى يوضع فيها.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وأبو الشيخ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: قليلة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: دراهم زيوف.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير وعكرمة - رضي الله عنهما - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال أحدهما: ناقصة. وقال الآخر: فلوس رديئة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عبد الله بن الحارث - رضي الله عنه - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: متاع الإِعراب، الصوف والسمن.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن أبي صالح - رضي الله عنه - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: حبة الخضراء، وصنوبر وقطن.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: ببعيرات وبقرات عجاف.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله { مزجاة } قال: كاسدة.
وأخرج ابن النجار، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ببضاعة مزجاة } قال: سويق المقل.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مالك بن أنس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن أجر الكيالين: أيؤخذ من المشتري؟ قال: الصواب - والذي يقع في قلبي - أن يكون على البائع. وقد قال إخوة يوسف عليهم السلام: { أوف لنا الكيل وتصدق علينا }. وكان يوسف عليه السلام هو الذي يكيل.
وأخرج ابن جرير، عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال: في مصحف عبد الله "فأوف لنا الكيل وأوقر ركابنا".
وأخرج ابن جرير، عن سفيان بن عيينة - رضي الله عنه، أنه سئل: هل حرمت الصدقة على أحد من الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ألم تسمع قوله { فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين } .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال: الأنبياء عليهم السلام لا يأكلون الصدقة، إنما كانت دراهم نفاية لا تجوز بينهم، فقالوا: تجوّز عنا ولا تُنْقِصْنا من السعر لأجل رديء دراهمنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله { وتصدق علينا } قال: اردد علينا أخانا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أن رجلاً قال له: تصدق عليَّ، تصدق الله عليك بالجنة، فقال: ويحك، إن الله لا يتصدق، ولكن الله يجزي المتصدقين.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - أنه سئل: أيكره أن يقول الرجل في دعائه: اللهم تصدق علي؟ فقال نعم, إنما الصدقة لمن يبتغي الثواب.
وأخرج ابن أبي حاتم, عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال: قيل لبني يعقوب: إن بمصر رجلاً يطعم المسكين ويملأ حجر اليتيم. قالوا: ينبغي أن يكون هذا منا أهل البيت، فنظروا فإذا هو يوسف بن يعقوب.