التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ
٦
لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٧
مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ
٨
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
٩
-الحجر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: { وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر } قال: القرآن.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن جرير في قوله: { لو ما تأتينا بالملائكة } قال: ما بين ذلك إلى قوله: { ولو فتحنا عليهم باباً من السماء } قال وهذا من التقديم والتأخير { فظلوا فيه يعرجون } أي فظلت الملائكة تعرج، فنظروا إليه { لقالوا إنما سكرت أبصارنا }.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: { ما ننزل الملائكة إلا بالحق } قال بالرسالة والعذاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وما كانوا إذاً منظرين } قال: وما كانوا لو تنزلت الملائكة بمنظرين من أن يعذبوا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله { وإنا له لحافظون } قال: عندنا.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقال في آية آخرى
{ { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } [فصلت: 42] والباطل إبليس. قال: فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلاً ولا ينقص منه حقاً، حفظه الله من ذلك والله أعلم بالصواب.