التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
١٠١
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ
١٠٢
-النحل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج أبو داود في ناسخه وابن مردويه والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله‏:‏ { ‏وإذا بدلنا آية مكان آية‏ } ‏ وقوله‏:‏ { { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا‏ } }‏ ‏[النحل: 110‏] قال‏:‏ عبد الله بن سعد بن أبي سرح، كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار‏.‏ وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاره‏.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{ ‏وإذا بدلنا آية مكان آية‏ } ‏ قال‏:‏ هو كقوله
‏{ { ‏ما ننسخ من آية أو ننسها‏ } } ‏[‏البقرة: 106‏]‏‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله‏:‏ ‏ { ‏وإذا بدلنا آية مكان آية‏ } ‏ قال‏:‏ هذا في الناسخ والمنسوخ‏.‏ قال‏:‏ إذا نسخنا آية وجئنا بغيرها‏.‏ قالوا ما بالك‏؟‏ قلت‏:‏ كذا وكذا، ثم نقضته أنت تفتري‏.‏ قال الله‏:‏ ‏{ ‏والله أعلم بما ينزل‏ }‏‏.