التفاسير

< >
عرض

وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٨
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ
٣٩
-النحل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي العالية قال‏:‏ كان لرجل من المسلمين على رجل من المشركين دين فأتاه يتقاضاه، فكان فيما تكلم به والذي أرجوه بعد الموت، أنه لكذا وكذا‏.‏ فقال له المشرك‏:‏ إنك لتزعم أنك تبعث من بعد الموت‏.‏‏.‏‏.‏ فأقسم بالله جهد يمينه‏:‏ لا يبعث الله من يموت‏.‏ فأنزل الله‏:‏ { ‏وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت‏ .‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.
وأخرج ابن مردويه عن علي في قوله‏:‏ ‏{ ‏وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت‏ } ‏ قال‏:‏ نزلت في‏‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي هريرة قال‏:
‏ ‏"‏ "قال الله‏:‏ سبني ابن آدم ولم يكن ينبغي له أن يسبني، وكذبني ولم يكن ينبغي له أن يكذبني‏.‏ فأما تكذيبه إياي فقال‏:‏ ‏{ ‏وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت‏ }‏ وقلت‏:‏ ‏{ ‏بلى وعداً عليه حقاً‏ }‏ وأما سبه إياي فقال‏:‏ ‏{ ‏إن الله ثالث ثلاثة‏ }‏ وقلت‏‏ ‏{ ‏هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‏ }‏ ‏[الصمد‏]"
‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏ { ‏ليبين لهم الذي يختلفون فيه‏ }‏ قال‏:‏ للناس عامة، والله أعلم‏.