التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
٣٦
-الإسراء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تقْفُ‏ } ‏ قال‏:‏ لا تقل‏.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تقف ما ليس لك به علم‏ } ‏ يقول‏:‏ لا ترم أحداً بما ليس لك به علم‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن الحنفية - رضي الله عنه - في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تقف ما ليس لك به علم‏ } ‏ قال‏:‏ شهادة الزور‏.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تقف ما ليس لك به علم‏ } ‏ قال‏:‏ هذا في الفرية‏.‏ يوم نزلت الآية لم يكن فيها حد، إنما كان يسأل عنه يوم القيامة، ثم يغفر له حتى نزلت هذه آية الفرية جلد ثمانين‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا‏ً } ‏ يقول‏:‏ سمعه وبصره يشهد عليه‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تقف ما ليس لك به علم‏ } ‏ قال‏:‏ لا تقل سمعت، ولم تسمع، ولا تقل‏:‏ رأيت، ولم تر، فإن الله سائلك عن ذلك كله‏.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمرو بن قيس رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏كل أولئك كان عنه مسؤولا‏ً } ‏ قال‏:‏ يقال للأذن يوم القيامة هل سمعت‏؟‏ ويقال للعين‏:‏ هل رأيت‏؟‏ ويقال للفؤاد‏:‏ مثل ذلك‏.
وأخرج الفريابي، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{ ‏كل أولئك كان عنه مسؤولاً‏ } ‏ قال‏:‏ يوم القيامة، يقال أكذاك كان أم لا‏؟‏‏.
وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:
‏ ‏"‏ "أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء، كان حقاً على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار، حتى يأتي بنفاذ ما قال ‏"
‏‏. وأخرج أبو داود وابن أبي الدنيا في الصمت، عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:‏ ‏ "‏من حمى مؤمناً من منافق، بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن قفا مؤمناً بشيء يريد شينه، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ‏"
‏‏.