أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { وإذا تولى سعى في الأرض } قال: عمل في الأرض { ويهلك الحرث } قال: نبات الأرض { والنسل } نسل كل شيء من الحيوان: الناس والدواب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد. أنه سئل عن قوله { وإذا تولى سعى في الأرض } قال: يلي في الأرض فيعمل فيها بالعدوان والظلم، فيحبس الله بذلك القطر من السماء، فهلك بحبس القطر الحرث والنسل { والله لا يحب الفساد } ثم قرأ مجاهد { { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس... } }[الروم: 41] الآية.
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه سئل عن قوله { ويهلك الحرث والنسل } قال: الحرث الزرع، والنسل نسل كل دابة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: النسل نسل كل دابة والناس أيضاً.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { الحرث والنسل } قال: النسل الطائر والدواب. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت الشاعر يقول:
كهولهم خير الكهول ونسلهم كنسل الملوك لا ثبور ولا تخزي
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: يتخفف المحرم إذا لم يجد نعلين. قيل أشقهما؟ قال: إن الله لا يحب الفساد.