التفاسير

< >
عرض

زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
٢١٢
-البقرة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله ‏ { ‏زين للذين كفروا الحياة الدنيا‏ } قال‏:‏ الكفار يبتغون الدنيا ويطلبونها ‏ { ‏ويسخرون من الذين آمنوا‏ }‏ في طلبهم الآخرة‏.‏ قال‏:‏ ابن جرير لا أحسبه إلا عن عكرمة قال‏:‏ قالوا‏:‏ لو كان محمد نبياً لاتبعه ساداتنا وأشرافنا، والله ما اتبعه إلا أهل الحاجة مثل ابن مسعود وأصحابه‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ‏ { ‏زين للذين كفروا الحياة الدنيا‏ } ‏ قال‏:‏ هي همهم وسدمهم وطلبتهم ونيتهم ‏{ ‏ويسخرون من الذين آمنوا‏ }‏ ويقولون‏:‏ ما هم على شيء، استهزاء وسخرية ‏{ ‏والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة‏ }‏ هناكم التفاضل‏.‏
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة ‏ { ‏والذين اتقوا فوقهم‏ } ‏ قال‏:‏ فوقهم في الجنة‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال‏:‏ سألت ابن عباس عن هذه الآية ‏{ ‏والله يرزق من يشاء بغير حساب‏ } ‏ فقال‏:‏ تفسيرها ليس على الله رقيب ولا من يحاسبه‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ‏ { ‏بغير حساب‏ } ‏ قال‏:‏ لا يحاسب الرب‏.‏
وأخرج عن ميمون بن مهران بغير حساب قال‏:‏ غدقاً‏.‏
وأخرج عن الربيع بن أنس بغير حساب قال‏:‏ لا يخرجه بحساب يخاف أن ينقص ما عنده، إن الله لا ينقص ما عنده‏.‏