أخرج الفريابي وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض، الحمرة. والبياض، والسواد، وكذلك ألوان الناس مختلفة فيها الأحمر، والأبيض، والأسود، والطيب، والخبيث.
وأخرج عبد بن حميد عن أبن عباس قال: خلق الله آدم من أديم الأرض. من طينة حمراء، وبيضاء، وسوداء.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال: أتدرون لم سمي آدم؟ لأنه خلق من أديم الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: علمه اسم الصفحة، والقدر، وكل شيء، حتى الفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: علمه اسم كل شيء. حتى علمه القصعة والقصيعة، والفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: علمه اسم كل شيء، حتى البعير، والبقرة والشاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: ما خلق الله.
وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها" .
وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً. "في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له: قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً. ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له" .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: أسماء ذريته أجمعين {ثم عرضهم} قال: أخذهم من ظهره.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله {وعلم آدم الأسماء} قال: أسماء الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {وعلم آدم الأسماء كلها} قال: علم آدم من الأسماء أسماء خلقه، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وعلم آدم الأسماء} قال: علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس. انسان، ودابة، وأرض وبحر، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها {ثم عرضهم على الملائكة} يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق {فقال أنبئوني} يقول: أخبروني {بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة {قالوا سبحانك} تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك {لا علم لنا} تبرياً منهم من علم الغيب {إلا ما علمتنا} كما علمت آدم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله {ثم عرضهم} قال: عرض أصحاب الأسماء على الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس قال: إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة: ما الله خالق خلقاً أكرم عليه منا، ولا أعلم منا. فابتلوا بخلق آدم.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا: لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينهما فقالوا: لن يخلق الله خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا.. ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا: إن لم نكن خيراً منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله {فعلم آدم الأسماء كلها} فعلم اسم كل شيء. جعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة {ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} ففزعوا إلى التوبة فقالوا {سبحانك لا علم لنا....} الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {إنك أنت العليم الحكيم} قال: العلم الذي قد كمل في علمه {والحكيم} الذي قد كمل في حكمه.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله {إن كنتم صادقين} قال: إن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. وفي قوله {وأعلم ما تبدون} قال: قولهم {أتجعل فيها من يفسد فيها...،.... وما كنتم تكتمون} يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} قال: ما أسر إبليس من الكفر في السجود.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وأعلم ما تبدون} قال: ما تظهرون {وما كنتم تكتمون} يقول: اعلم السر كما أعلم العلانية.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن في قوله {ما تبدون} يعني قولهم {أتجعل فيها من يفسد فيها} {وما كنتم تكتمون} يعني قول بعضهم لبعض: نحن خير منه وأعلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مهدي بن ميمون قال: سمعت الحسن. وسأله الحسن بن دينار فقال: يا أبا سعيد أرأيت قول الله للملائكة {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} ما الذي كتمت الملائكة؟ قال: إن الله لما خلق آدم رأت الملائكة خلقاً عجباً فكأنهم دخلهم من ذلك شيء قال: ثم أقبل بعضهم على بعض فأسروا ذلك بينهم فقال بعضهم لبعض: ما الذي يهمكم من هذا الخلق؟ إن الله لا يخلق خلقاً إلا كنا أكرم عليه منه. فذلك الذي كتمت.