التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
٨١
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
٨٢
-البقرة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏بلى من كسب‏ }‏ قال‏:‏ الشرك‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة وقتادة‏.‏ مثله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة في قوله { ‏وأحاطت به خطيئته‏ }‏ قال‏:‏ أحاط به شركه‏.
‏ وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏بلى من كسب سيئة‏ } أي من عمل مثل أعمالكم وكفر بما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له من حسنة ‏ { ‏فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، والذين آمنوا وعملوا الصالحات‏ }‏ أي من آمن بما كفرتم به، وعمل بما تركتم من دينه، فلهم الجنة خالدين فيها يخبرهم أن الثواب بالخير والشر، مقيم على أهله أبداً لا انقطاع له أبداً‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ‏{ ‏وأحاطت به خطيئته‏ }‏ قال‏:‏ هي الكبيرة الموجبة لأهلها النار‏.‏
وأخرج وكيع وابن جرير عن الحسن أنه سئل عن قوله ‏ { ‏وأحاطت به خطيئته‏ } ‏ ما الخطيئة‏؟‏ قال‏:‏ اقرأوا القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ‏ { ‏وأحاطت به خطيئته‏ } قال‏:‏ الذنوب تحيط بالقلب، فكلما عمل ذنباً ارتفعت حتى تغشى القلب حتى يكون هكذا وقبض كفه، ثم قال‏:‏ والخطيئة كل ذنب وعد الله عليه النار‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن خيثم في قوله ‏{ ‏وأحاطت به خطيئته‏ }‏ قال‏:‏ هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب‏.‏
وأخرج وكيع وابن جرير عن الأعمش في قوله ‏{ ‏وأحاطت به خطيئته‏ }‏ قال‏:‏ مات بذنبه‏.‏