التفاسير

< >
عرض

مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ
٥٥
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ
٥٦
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ
٥٧
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى
٥٨
-طه

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن عطاء الخراساني قال‏:‏ إن الملك ينطلق فيأخذ من تراب المكان الذي يدفن فيه، فيذره على النطفة فيخلق من التراب ومن النطفة، وذلك قوله منها خلقناكم وفيها نعيدكم‏.‏
وأخرج أحمد والحاكم، عن أبي أمامة قال‏:‏
"لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ { ‏منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى‏ }‏ ‏بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله‏"
‏‏. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏تارة أخرى‏ } ‏ قال مرة أخرى‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، ن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏مكاناً سوى‏ } ‏ قال‏:‏ منصفاً بينهم‏.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏مكاناً سوى‏ } ‏ قال‏:‏ نصفاً بيني وبينك‏.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏مكاناً سوى‏ } ‏ قال‏:‏ عدلا‏ً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{ ‏مكاناً سوى‏ } ‏ قال‏:‏ مكاناً مستوياً يتبين الناس سواء فيه. لا يكون صوت، ولا شيء يتغيب بعض ذلك، عن بعض مستوحين يرى‏.