الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس، أنه كان يقرأ { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء } ويقول: خذوا هذه الواو واجعلوها ههنا { والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم... } الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء } قال: انزعوا هذه الواو واجعلوها في { { الذين يحملون العرش ومن حوله } } [غافر: 7].
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان } قال: التوراة.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله: { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان } قال: الفرقان، التوراة حلالها وحرامها مما فرق الله بين الحق والباطل.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان } قال: الفرقان، الحق آتاه الله موسى وهارون فرق بينهما وبين فرعون، فصل بينهم بالحق. وقرأ { وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان } [الأنفال: 41] قال: يوم بدر.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " "قال الله تبارك وتعالى: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة" .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { وهذا ذكر مبارك أنزلناه } أي هذا القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران قال: خصلتان فيهما البركة: القرآن والمطر. وتلا { وأنزلنا من السماء ماء } { وهذا ذكر مبارك } والله أعلم.