التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئِينَ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلْمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
١٧
-الحج

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏إن الذين آمنوا‏ }‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرأون الزبور ‏ { ‏والمجوس‏ } ‏ عبدة الشمس والقمر والنيران وأما ‏ { ‏الذين أشركوا‏ } ‏ فهم عبدة الأوثان ‏ { ‏إن الله يفصل بينهم يوم القيامة‏ } ‏ قال‏:‏ الأديان ستة‏:‏ فخمسة للشيطان ودين لله عز وجل‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ‏ { ‏إن الله يفصل بينهم‏ } ‏ قال‏:‏ فصل قضاءه بينهم فجعل الجنة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ قالت اليهود‏:‏ عزير ابن الله، وقالت النصارى‏:‏ المسيح ابن الله‏.‏ وقالت الصابئة‏:‏ نحن نعبد الملائكة من دون الله‏.‏ وقالت المجوس‏:‏ نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله‏.‏ وقالت المشركون‏:‏ نحن نعبد الأوثان من دون الله‏.‏ فأوحى الله إلى نبيه ليكذِّبَ قولهم‏:
‏ ‏{ { قل هو الله أحد } } ‏[الصمد: 1‏]‏ إلى آخرها ‏{ { ‏وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا‏ً } }‏ ‏[‏الإسراء: 111‏]‏ وأنزل الله ‏ { ‏إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏‏ .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال‏:‏ ‏{ ‏الذين هادوا‏ }‏ اليهود، والصابئون، ليس لهم كتاب ‏ { ‏والمجوس‏ } ‏ أصحاب الأصنام والمشركون، نصارى العرب‏.