التفاسير

< >
عرض

أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
٦٠
أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٦١
-النمل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏ { ‏حدائق‏ } ‏ قال‏:‏ البساتين‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت الشاعر يقول‏؟‏‏:‏

بلاد سقاها الله أما سهولها فقضب ودر مغدق وحدائق

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{ ‏حدائق‏ } ‏ قال‏:‏ النخل الحسان ‏ { ‏ذات بهجة‏ } ‏ قال‏:‏ ذات نضارة‏.‏
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{ ‏حدائق‏ } ‏ قال‏:‏ البساتين تخللها الحيطان ‏ { ‏ذات بهجة‏ }‏ قال‏:‏ ذات حسن‏.‏
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏ { ‏حدائق ذات بهجة‏ } ‏ قال ‏ { ‏البهجة‏ } ‏ الفقاع‏.‏ يعني النوار مما يأكل الناس والأنعام‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{ ‏أإله مع الله‏ }‏ أي ليس مع الله إله‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ‏ { ‏بل هم قوم يعدلون‏ } ‏ قال‏:‏ يشركون‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد ‏ { ‏بل هم قوم يعدلون‏ } ‏ الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله‏.‏ ليس لله عدل، ولا ند، ولا اتخذ صاحبة، ولا ولدا‏ً.‏
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏ { ‏وجعل لها رواسي‏ } ‏ قال‏:‏ رواسيها‏:‏ جبالها ‏ { ‏وجعل بين البحرين حاجزا‏ً } ‏ قال‏:‏ حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه‏.‏