الدر المنثور في التفسير بالمأثور
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قال فرعون { يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري } قال جبريل عليه السلام: يا رب طغى عبدك فائذن لي في هلاكه قال: يا جبريل هو عبدي ولن يسبقني له أجل قد اجلته حتى يجيء ذلك الأجل. فلما قال { { أنا ربكم الأعلى } } [النازعات: 24] قال: يا جبريل قد سكنت روعتك. بغى عبدي وقد جاء أوان هلاكه.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلمتان قالهما فرعون { ما علمت لكم من إله غيري } وقوله { أنا ربكم الأعلى } قال: كان بينهما أربعون عاماً { فأخذه الله نكال الآخرة والأولى } [النازعات: 26]"
".
أما قوله تعالى: { فأوقد لي يا هامان } الآية.
أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر قال: حدثنا أسد عن خالد بن عبد الله عن محدث حدثه قال: كان هامان نبطياً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { فأوقد لي يا هامان على الطين } قال على المدر يكون لبناً مطبوخاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال: بلغني أن فرعون أول من طبخ الآجر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: كان فرعون أول من طبخ الآجر، وصنع له الصرح.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: فرعون أول من صنع الآجر وبنى به.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله { فأوقد لي يا هامان على الطين } قال: أوقد على الطين حتى يكون آجراً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: لما بنوا له الصرح ارتقى فوقه، فأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء، فردت إليه وهي متلطخة دماً فقال: قتلت إله موسى.