أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمنا...} قال: قد كان لهم في ذلك آية، إن الناس يغزون ويتخطفون وهم آمنون {أفبالباطل يؤمنون} أي بالمشرك {وبنعمة الله يكفرون} أي يجحدون.
وأخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم قالوا: يا محمد ما يمنعنا أن ندخل في دينك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس لقلتنا، والعرب أكثر منا، فمتى بلغهم أنا قد دخلنا في دينك اختطفنا فكنا أكلة رأس. فأنزل الله {أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً} .