التفاسير

< >
عرض

يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ ٱلرِّبَٰواْ أَضْعَٰفاً مُّضَٰعَفَةً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
١٣٠
وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيۤ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
١٣١
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
١٣٢
-آل عمران

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كانوا يتبايعون إلى الأجل. فإذا حل الأجل زادوا عليهم وزادوا في الأجل، فنزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة }.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء قال: كانت ثقيف تداين بني المغيرة في الجاهلية، فإذا حل الأجل قالوا: نزيدكم وتؤخرون عنا. فنزلت { لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة }.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال: إن الرجل كان يكون له على الرجل المال، فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه فيقول المطلوب: أخِّر عني وأزيدك في مالك فيفعلان ذلك. فذلك { الربا أضعافاً مضاعفة } فوعظهم الله { واتقوا الله } في أمر الربا فلا تأكلوا { لعلكم تفلحون } لكي تفلحوا { واتقوا النار التي أعدَّت للكافرين } فخوف آكل الربا من المؤمنين بالنار التي أعدت للكافرين { وأطيعوا الله والرسول } يعني في تحريم الربا { لعلكم ترحمون } يعني لكي ترحموا فلا تعذبون.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن معاوية بن قرة قال: كان الناس يتأولون هذه الآية { واتقوا النار التي أعدَّت للكافرين } اتقوا لا أعذبكم بذنوبكم في النار التي أعددتها للكافرين.