التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوۤاْ إِثْمَاً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
١٧٨
-آل عمران

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو بكر المروزي في الجنائز وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال‏:‏ ما من نفس برة ولا فاجرة إلا والموت خير لها من الحياة، إن كان براً فقد قال الله ‏ { ‏وما عند الله خير للأبرار‏ } ‏ وإن كان فاجراً فقد قال الله ‏ { ‏ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً‏ } ‏‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي الدرداء قال‏:‏ ما من مؤمن إلا الموت خير له، وما من كافر إلا الموت خير له‏.‏ فمن لم يصدقني فإن الله يقول
{ ‏ { وما عند الله خير للأبرار } }‏ ‏[‏آل عمران: 198‏]‏ ‏ { ‏ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين‏ } ‏‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب قال‏:‏ الموت خير للكافر والمؤمن، ثم تلا هذه الآية، ثم قال‏:‏ إن الكافر ما عاش كان أشد لعذابه يوم القيامة‏.
‏ وأخرج عبد بن حميد عن أبي برزة قال‏:‏ ما أحد إلا والموت خير له من الحياة، فالمؤمن يموت فيستريح، وأما الكافر فقد قال الله ‏ { ‏ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير‏ } ‏ الآية‏.‏