التفاسير

< >
عرض

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٠
-الروم

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها‏ } ‏ قال‏:‏ الدين الإِسلام ‏ { ‏لا تبديل لخلق الله‏ } ‏ قال‏:‏ لدين الله‏.
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها‏ } ‏ قال‏:‏ الإِسلام‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{ ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها‏ } ‏ قال‏:‏ دين الله الذي فطر خلقه عليه‏.‏
وأخرج الحكيم في نوادر الأصول عن مكحول رضي الله عنه‏.‏ أن الفطرة معرفة الله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏لا تبديل لخلق الله‏ } ‏ قال‏:‏ دين الله ‏{ ‏ذلك الدين القيم‏ } ‏ قال‏:‏ القضاء القيم‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن حماد بن عمر الصفار قال‏:‏ سألت قتادة رضي الله عنه عن قوله ‏{ ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها‏ }‏ فقال‏:‏ حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏
"‏ ‏{ ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها‏ }‏ قال‏:‏ دين الله‏‏"
‏‏. وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه‏؛ إن عمر رضي الله عنه قال له‏:‏ ما قوام هذه الأمة‏؟‏ قال‏:‏ ثلاث وهي المنجيات‏.‏ الاخلاص‏:‏ وهي الفطرة التي فطر الناس عليها‏.‏ والصلاة‏:‏ وهي الملة‏.‏ والطاعة‏:‏ وهي العصمة‏.‏ فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ صدقت‏.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ‏ { ‏لا تبديل لخلق الله‏ } ‏قال‏:‏ لدين الله‏.‏
وأخرج ابن جرير عن عكرمة وقتادة والضحاك وإبراهيم وابن زيد‏،‏ مثله‏.‏
وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏
"‏ "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء‏؟‏‏ ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه‏:‏ اقرأوا ان شئتم ‏ { ‏فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم‏ }‏ ‏" .
وأخرج مالك وأبو داود وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏ "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، كما تنتج الابل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء‏‏‏؟ قالوا‏:‏ يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير‏؟‏ قال‏: الله أعلم بما كانوا عاملين‏‏" .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن الأسود بن سريع رضي الله عنه"‏ "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خيبر فقاتلوا المشركين، فانتهى بهم القتل إلى الذرية، فلما جاؤوا قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما حملكم على قتل الذرية‏‏؟ قالوا‏:‏ يا رسول الله إنما كانوا أولاد المشركين‏!‏ قال‏:‏ وهل خياركم إلا أولاد المشركين‏؟‏ والذي نفسي بيده ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها‏"
‏‏.