التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ
١٨
أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَىٰ نُزُلاً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٩
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
٢٠
-السجدة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ أنا أحد منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي رضي الله عنه‏:‏ اسكت فإنما أنت فاسق‏.‏ فنزلت ‏ { ‏أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون‏ } ‏ يعني بالمؤمن‏:‏ عليا‏ً.‏ وبالفاسق‏:‏ الوليد بن عقبة بن أبي معيط‏.‏
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار قال‏:‏ نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط قال‏:‏ كان بين الوليد وبين علي كلام فقال الوليد بن عقبة‏:‏ أنا أبسط منك لساناً، وأحمد منك سناناً، وأرد منك للكتيبة، فقال علي رضي الله عنه‏:‏ اسكت فانك فاسق‏.‏ فأنزل الله ‏{ ‏أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه مثله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...‏ }‏ قال‏:‏ نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والوليد بن عقبة‏.‏
وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{ ‏أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً‏ } قال‏:‏ أما المؤمن‏:‏ فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأما الفاسق:‏ فعقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهما، فأنزل الله ذلك‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ‏أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون‏ } ‏ قال‏:‏ لا في الدنيا، ولا عند الموت، ولا في الآخرة‏.‏ وفي قوله ‏ { ‏وأما الذين فسقوا‏ } ‏ قال‏:‏ هم الذين أشركوا وفي قوله ‏{ ‏كنتم به تكذبون‏ }‏ قال‏:‏ هم يكذبون كما ترون‏.