التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ ٱلضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ
٣٧
وَٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
٣٨
-سبأ

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏ { ‏عندنا زلفى‏ }‏ قال‏:‏ قربى‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال‏:‏ لا تعتبروا الناس بكثرة المال، والولد، وإن الكافر يعطى المال، وربما حبسه عن المؤمن‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن طاوس أنه كان يقول‏:‏ اللهم ارزقني الإِيمان والعمل، وجنبني المال والولد، فإني سمعت فيما أوحيت ‏{ ‏وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى‏ }‏‏.
وأخرج أحمد ومسلم وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:
‏ ‏"‏ "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا‏ }‏ قال‏:‏ بالواحد عشراً، وفي سبيل الله بالواحد سبعمائة‏.‏
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ إذا كان المؤمن غنياً تقياً آتاه الله أجره مرتين‏.‏ وتلا هذه الآية ‏{ ‏وما أموالكم‏ }‏ إلى قوله ‏{ ‏فأولئك لهم جزاء الضعف‏ } ‏ قال‏:‏ تضعيف الحسنة‏.‏
أما قوله تعالى‏:‏ ‏ { ‏وهم في الغرفات آمنون‏ }‏ ‏.‏
أخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏ "إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها‏.‏ قالوا‏:‏ لمن هي‏؟‏ قال‏:‏ لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل، والناس نيام‏" .