التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
٤٦
-سبأ

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { ‏قل إنما أعظكم بواحدة‏ } ‏قال‏:‏ بطاعة الله ‏ { ‏أن تقوموا لله مثنى وفرادى‏ }‏ قال‏: ‏واحداً واثنين‏.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { ‏قل إنما أعظكم بواحدة‏ }‏ قال‏:‏ بلا إله إلا الله‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏قل إنما أعظكم بواحدة‏ } ‏ قال‏:‏ لا إله إلا الله‏.‏ وفي قوله ‏ { ‏أن تقوموا لله‏ }‏ قال‏:‏ ليس بالقيام على الأرجل كقوله
‏{ { ‏كونوا قوامين بالقسط‏ } }‏ ‏[‏النساء: 135‏]‏.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في الآيه قال‏:‏ يقوم الرجل مع الرجل أو وحده، فيتفكر ما بصاحبكم من جنة يقول‏:‏ إنه ليس بمجنون‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏
"‏أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي ولا فخر‏.‏ أحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، كانوا يجمعون غنائمهم فيحرقونها‏.‏ وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وكان كل نبي يبعث إلى قومه. وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، أتيمم بالصعيد، وأصلي فيها حيث أدركتني الصلاة قال الله تعالى ‏{ ‏أن تقوموا لله مثنى وفرادى‏ }.‏ وأعنت بالرعب مسيرة شهر بين يدي" .