التفاسير

< >
عرض

وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
٥٢
وَقَدْ كَـفَرُواْ بِهِ مِن قَـبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
٥٣
-سبأ

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏وقالوا آمنا به‏ } ‏ قال‏:‏ الله ‏{ ‏وأَنى لهم التناوش‏ }‏ قال‏:‏ التناول كذلك ‏{ ‏من مكان بعيد‏ } ‏ قال‏:‏ ما كان بين الآخرة والدنيا ‏ { ‏وقد كفروا به من قبل‏ } ‏ قال‏:‏ كفروا بالله في الدنيا ‏{ ‏ويقذفون بالغيب من مكان بعيد‏ } ‏ قال‏:‏ في الدنيا قولهم: هو ساحر، بل هو كاهن، بل هو شاعر، بل هو كذاب‏.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ‏ { ‏وأنى لهم التناوش‏ }‏ الرد ‏ { ‏من مكان بعيد‏ } ‏ قال‏:‏ من الآخرة إلى الدنيا‏.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{ ‏وأَنى لهم التناوش‏ } ‏ قال‏:‏ كيف لهم الرد ‏{ ‏من مكان بعيد‏ }‏ قال‏:‏ يسألون الرد وليس حين رد‏.
وأخرج ابن المنذر عن التيمي قال‏:‏ أتيت ابن عباس قلت‏ ما التناوش‏؟‏ قال‏: ‏تناول الشيء وليس بحين ذاك‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ‏{ ‏وأَنى لهم التناوش‏ } ‏ قال‏:‏ التوبة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه، مثله‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ "‏التناؤش" ممدودة مهموزة‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ويقذفون بالغيب‏ } ‏ قال‏:‏ يرجمون بالظن، إنهم كانوا في الدنيا يكذبون بالآخرة ويقولون‏:‏ لا بعث، ولا جنة، ولا نار‏.‏