التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
٢٨
إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ
٢٩
-يس

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله ‏ { ‏وما أنزلنا على قومه‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ قال‏:‏ ما استعنت عليهم جنداً من السماء ولا من الأرض‏.‏
وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال‏:‏ في قراءة ابن مسعود ‏"‏إن كانت إلا رتقة واحدة‏"‏ وفي قراءتنا ‏ { ‏إن كانت إلا صيحة واحدة‏ }‏ ‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{ ‏فإذا هم خامدون‏ } قال‏:‏ ميتون‏.‏
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
"السبق ثلاثة:‏ فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يسۤ‏.‏ والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب‏" .
وأخرج ابن عساكر من طريق صدقة القرشي عن رجل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏"‏ "أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبي، وإلا مؤمن آل ياسين، وإلا مؤمن آل فرعون" .
وأخرج ابن عدي وابن عساكر‏:‏ " ثلاثة ما كفروا بالله قط‏:‏ مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون‏" .
وأخرج البخاري في تاريخه عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ "‏ "‏الصديقون ثلاثة‏:‏ حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب‏" .
وأخرج أبو داود وأبو نعيم وابن عساكر والديلمي عن أبي ليلى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ "الصديقون ثلاثة‏: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، الذي قال ‏{ ‏يا قوم اتبعوا المرسلين‏ }‏ وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال ‏{ أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله‏ }‏ ‏[‏غافر: 28‏]‏ وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.‏" "وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل عن عروة قال‏:‏ قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استأذن ليرجع إلى قومه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنهم قاتلوك‏؟‏ قال‏:‏ لو وجدوني نائماً ما أيقظوني، فرجع إليهم، فدعاهم إلى الإِسلام، فعصوه وأسمعوه من الأذى، فلما طلع الفجر قام على غرفة، فأذن بالصلاة‏.‏ وتشهد، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه قتله‏: مثل عروة‏.‏ مثل صاحب يس‏.‏ دعا قومه إلى الله فقتلوه" .
وأخرج ابن مردويه من حديث ابن شعبة موصولا‏ً،‏ نحوه‏.
وأخرج عبد بن حميد والطبراني عن مقسم عن ابن عباس؛ ‏أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عروة بن مسعود إلى الطائف إلى قومه ثقيف، فدعاهم إلى الإِسلام، فرماه رجل بسهم فقتله، فقال‏:‏
"‏ما أشبهه بصاحب (يسۤ)" .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عامر الشعبي قال‏:‏ شبه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أمته قال "‏دحية الكلبي يشبه جبريل، وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى ابن مريم، وعبد العزى يشبه الدجال‏" .