التفاسير

< >
عرض

سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
٥٨
-يس

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن ماجة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن أبي حاتم والآجري في الرؤية وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏بينا أهل الجنة في نعيمهم، إذ سطع لهم نور، فرفعوا رؤوسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال السلام عليكم يا أهل الجنة‏.‏ وذلك قول الله ‏{ ‏سلام قولا من رب رحيم‏ }‏ قال‏: فينظر إليهم، وينظرون إليه، فلا يلتفتوا إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم" .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏سلام قولاً من رب رحيم‏ }‏ قال‏:‏ فإن الله هو يسلم عليهم‏.
وأخرج ابن جرير عن البراء رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏سلام قولاً من رب رحيم‏ } ‏ قال‏:‏ يسلم عليهم عند الموت‏.‏
وأخرج ابن جرير وأبو نصر السجزي في الابانة عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏سلام قولاً من رب رحيم‏ } ‏ قال‏:‏ يأتيهم تبارك وتعالى في درجاتهم، فيسلم عليهم، فيردون عليه السلام، فيقول ‏"‏سلوني فيقولون‏:‏ ما نسألك‏؟‏ وعزتك وجلالك لو أنك قسمت علينا رزق الثقلين الجن والانس لأطعمناهم، ولأسقيناهم، ولألبسناهم، ولأخدمناهم، ولا ينقصنا ذلك شيئاً‏.‏ فيقول‏:‏ إن لدي مزيداً، فيقول ذلك بأهل كل درجة حتى ينتهي، ثم يأتيهم التحف من الله تحمله إليهم الملائكة‏"‏‏.