أخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال: كل كأس ذكره الله في القرآن إنما عني به الخمر.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { بكأس من معين } قال: كأس من خمر لم تعصر والمعين هي الجارية { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون } قال: لا تذهب عقولهم، ولا تصدع رؤوسهم، ولا توجع بطونهم.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه { بكأس من معين } هو الجاري.
وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه في قوله { بيضاء } قال: في قراءة عبدالله "صفراء".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يطاف عليهم بكأس من معين } قال: الخمر { لا فيها غول } قال: ليس فيها صداع { ولا هم عنها ينزفون } قال: لا تذهب عقولهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في الخمر أربع خصال: السكر، والصداع، والقيء، والبول. فنزه الله خمر الجنة عنها { لا فيها غول } لا تغول عقولهم من السكر { ولا هم عنها ينزفون } لا يقيئون عنها كما يقيء صاحب خمر الدنيا عنها، والقيء مستكره.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { لا فيها غول } قال: ليس فيها نتن، ولا كراهية كخمر الدنيا قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت امرؤ القيس وهو يقول:
رب كاس شربت لا غول فيها وسقيت النديم منها مزاجا
قال أخبرني عن قوله { ولا هم عنها ينزفون } قال: لا يسكرون قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول عبدالله بن رواحة رضي الله عنه وهو يقول:
ثم لا ينزفون عنها ولكن يذهب الهم عنهم والغليل
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما { لا فيها غول } قال: هي الخمر، ليس فيها وجع بطن.
وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { لا فيها غول } قال: وجع بطن { ولا هم عنها ينزفون } قال: لا تذهب عقولهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { بكأس من معين } قال: المعين الخمر { لا فيها غول } قال: وجع بطن { ولا هم عنها ينزفون } لا مكروه فيها ولا أذى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وعندهم قاصرات الطرف } يقول: عن غير أزواجهن { كأنهن بيض مكنون } قال: اللؤلؤ المكنون.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { وعندهم قاصرات الطرف } يقول: عن غير أزواجهن قال: قصرن طرفهن على أزواجهن { عين } قال: حسان العيون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { عين } قال: العين العظام الاعين.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: بياض البيضة ينزع عنها فوقها، وغشاؤها الذي يكون في العرف.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: كأنهن بطن البيض.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: بياض البيض حين ينزع قشره.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: هو السخاء الذي يكون بين قشرته العليا ولباب البيضة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: البيض في عشه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وعندهم قاصرات الطرف } قال: قصرن طرفهن على أزواجهن. فلا يردن غيرهم { كأنهن بيض مكنون } قال: البيض الذي لم تلوثه الأيدي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: محصون، لم تمرته الأيدي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال: البيض الذي يكنه الريش، مثل بيض النعام الذي أكنه الريش من الريح، فهو أبيض إلى الصفرة، فكانت تترقرق فذلك المكنون.