التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ
٦٢
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار
٦٣
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ
٦٤

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر عن مجاهد في قوله ‏ { ‏وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار‏ }‏ قال‏:‏ ذلك قول أبي جهل بن هشام في النار‏:‏ ما لي لا أرى بلالاً وعماراً وصهيباً وخباباً وفلانا‏ً.‏‏.‏‏!‏ ‏ { ‏أتخذناهم سخرياً‏ } ‏ وليسوا كذلك ‏{ ‏أم زاغت عنهم الأبصار‏ } ‏ أم هم في النار ولا نراهم‏.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏ { ‏ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار‏ }‏ قال‏:‏ عبد الله بن مسعود ومن معه‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن شمر بن عطية ‏{ ‏وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏ قال أبو جهل في النار‏:‏ أين خباب‏؟‏ أين صهيب‏؟‏ أين بلال‏؟‏ أين عمار‏؟‏‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏{ ‏وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار‏ } ‏ قال‏:‏ فقدوا أهل الجنة ‏ { ‏أتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار‏ }‏ قال‏:‏ أم هم معنا في النار ولا نراهم ‏ { ‏زاغت‏ }‏ أبصارنا عنهم فلم ترهم حين أدخلوا النار‏.