التفاسير

< >
عرض

فَٱعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ ٱلْخَاسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ
١٥
-الزمر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم‏.‏‏.‏‏. } ‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ هم الكفار الذين خلقهم الله للنار، زالت عنهم الدنيا وحرمت عليهم الجنة‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة‏ } ‏ قال: ‏ { ‏أهليهم‏ } ‏ من أهل الجنة، كانوا أعدوا لهم لو عملوا بطاعة الله فغبنوهم‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم‏ }‏ يخسرونها فيتحسرون في النار أحياء، ويخسرون أهليهم فلا يكون لهم أهل يرجعون إليهم‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ‏ { ‏الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة‏ } ‏ قال‏:‏ ليس أحد إلا قد أعد الله تعالى له أهلاً في الجنة إن أطاعه‏.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد‏،‏ مثله‏.‏