التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً
١٤٢
-النساء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن في الآية قال‏:‏ يلقى على كل مؤمن ومنافق نور يمشون به يوم القيامة، حتى إذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين ومضى المؤمنون بنورهم، فتلك خديعة الله إياهم‏.
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله ‏ { ‏وهو خادعهم‏ } ‏ قال‏:‏ يعطيهم يوم القيامة نوراً يمشون فيه مع المسلمين كما كانوا معه في الدنيا، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه، فيقومون في ظلمتهم‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وسعيد بن جبير‏.‏ نحوه‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن أبي، وأبي عامر بن النعمان‏.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في الصمت عن ابن عباس. أنه كان يكره أن يقول الرجل: إني كسلان ويتأوّل هذه الآية‏.‏
وأخرج أبو يعلى عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:
‏ ‏"‏ "من حسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه"
‏"‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏{ ‏يراؤون الناس‏ } ‏ قال‏:‏ والله لولا الناس ما صلى المنافق، ولا يصلي إلا رياء وسمعة‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن ‏ { ‏ولا يذكرون الله إلا قليلاً‏ } ‏ قال‏:‏ إنما لأنه كان لغير الله‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏ { ‏ولا يذكرون الله إلا قليلا‏ً } ‏ قال‏:‏ إنما قل ذكر المنافق لأن الله لم يقبله، وكل ما رد الله قليل، وكل ما قبل الله كثير‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن علي قال‏:‏ لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبل‏؟‏.
وأخرج مسلم وأبو داود والبيهقي في سننه عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:
‏ ‏ "‏تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً"
‏".‏