التفاسير

< >
عرض

لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَٱلْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ أُوْلَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً
١٦٢
-النساء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏ { ‏لكن الراسخون في العلم منهم‏ }‏ قال‏:‏ استثنى الله منهم، فكان منهم من يؤمن بالله، وما أُنزل عليهم، وما أُنزل على نبي الله، يؤمنون به ويصدقون به، ويعلمون أنه الحق من ربهم‏.
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏لكن الراسخون في العلم منهم‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن سلام، وأسيد بن سعية، وثعلبة بن سعية، حين فارقوا يهود وأسلموا‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن الزبير بن خالد قال‏:‏ قلت لأبان بن عثمان بن عفان‏:‏ ما شأنها كتبت ‏ { ‏لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة‏ } ‏ ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب‏؟‏ قال‏:‏ إن الكاتب لما كتب ‏ { ‏لكن الراسخون‏ } ‏ حتى إذا بلغ قال‏:‏ ما أكتب‏؟‏ قيل له‏:‏ اكتب ‏ { ‏والمقيمين الصلاة‏ } ‏ فكتب ما قيل له‏.
وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي داود وابن المنذر عن عروة قال‏:‏ سألت عائشة عن لحن القرآن
{ { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون‏ } }‏ ‏[‏المائدة: 69‏]‏ ‏{ ‏والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة‏ }‏ ‏{ { ‏إن هذان لساحران } }‏ ‏[‏طه: 63‏]‏‏؟‏ فقالت‏:‏ يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب‏.‏
وأخرج ابن أبي داود عن سعيد بن جبير قال‏:‏ في القرآن أربعة أحرف‏.‏ الصابئون، والمقيمين،
‏{ { ‏فأصَّدَّق وأكن من الصالحين‏ } ‏[‏المنافقون: 10‏]‏ ‏{ { ‏إن هذان لساحران‏ } }‏ ‏[‏طه: 63‏]‏‏.‏
وأخرج ابن أبي داود عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال‏:‏ لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه فقال‏:‏ قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئاً من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، قال ابن أبي داود‏:‏ هذا عندي يعني بلغتها فينا، وإلا فلو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعاً لما استجاز أن يبعث إلى قوم يقرأونه‏.‏
وأخرج ابن أبي داود عن عكرمة قال‏:‏ لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئاً من لحن، فقال‏:‏ لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا‏.‏
وأخرج ابن أبي داود عن قتادة. أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال‏:‏ إن فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها‏.
‏ وأخرج ابن أبي داود عن يحيى بن يعمر قال‏:‏ قال عثمان‏:‏ إن في القرآن لحناً وستقيمه العرب بألسنتها‏.