التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُـمْ بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ
٣٤
ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُـلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ
٣٥
وَقَالَ فَرْعَوْنُ يٰهَامَانُ ٱبْنِ لِي صَرْحاً لَّعَـلِّيۤ أَبْلُغُ ٱلأَسْبَابَ
٣٦
أَسْبَابَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَـذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ
٣٧
وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ
٣٨
-غافر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات‏ } ‏ قال‏:‏ رؤيا يوسف عليه السلام‏.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله ‏{ ‏الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان‏ } ‏ قال‏:‏ بغير برهان‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ ما رآه المؤمنون حسناً فهو حسن عند الله، وما رآه المؤمنون سيئاً فهو سيء عند الله‏. وكان الأعمش رضي الله عنه يتأول بعده ‏ { ‏كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا‏ }‏ ‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه ‏ { ‏كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر‏ } ‏ مضاف لا ينون في قلب‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ‏{ ‏وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً‏ }‏ قال‏:‏ كان أوّل من بنى بهذا الآجر وطبخه { ‏لعلي أبلغ الأسباب‏ }‏ قال‏:‏ الأبواب ‏{ ‏أسباب‏ } ‏ أي أبواب ‏{ ‏السماوات، وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل‏ } ‏ قال‏:‏ فعل ذلك به ‏{ ‏وزين له سوء عمله وما كيد فرعون إلا في تباب‏ } ‏أي في ضلال وخسار‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏يا هامان ابنِ لي صرحا‏ً } ‏ قال‏:‏ اَوْقِدْ على الطين حتى يكون الآجُرُّ‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنهم في قوله ‏ { ‏أسباب السماوات‏ } ‏ قال‏:‏ طرق السموات‏.‏
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{ ‏إلا في تباب‏ } ‏ قال‏:‏ خسران‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ‏ { ‏في تباب‏ } ‏ قال‏:‏ في خسارة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ ‏"وصدوا عن السبيل‏"‏ برفع الصاد‏.