التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ
٣٢
إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
٣٣
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ
٣٤
وَيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ
٣٥
فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
٣٦
وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ
٣٧
-الشورى

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏ومن آياته الجوار في البحر‏ } ‏ قال‏:‏ السفن ‏ { ‏كالأعلام‏ } ‏ قال‏:‏ كالجبال‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة - رضي الله عنه - في الآية قال‏:‏ سفن هذا البحر تجري بالريح، فإذا مسكت عنها الريح ركدت‏.‏
وأخرج ابن المنذر من طريق عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله‏:‏ ‏ { ‏فيظللن رواكد على ظهره‏ } ‏ قال‏:‏ لا يتحركن ولا يجرين في البحر‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ‏{ ‏رواكد‏ } ‏ قال‏:‏ وقوفاً ‏ { ‏أو يوبقهن‏ } ‏ قال‏:‏ يهلكن‏.‏
وأخرج ابن المنذر، عن الضحاك‏:‏ ‏{ ‏أو يوبقهن‏ } ‏ قال‏:‏ يغرقهن‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه ‏{ ‏أو يوبقهن‏ } ‏ قال‏:‏ يهلكهن‏.‏
وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه ‏ { ‏ما لهم من محيص‏ }‏ من ملجأ‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة‏:‏ ‏{ ‏أو يوبقهن بما كسبوا‏ }‏ قال‏:‏ بذنوب أهلها‏.‏
وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي ظبيان قال‏:‏ كنا نعرض المصاحف عند علقمة - رضي الله عنه - فقرأ هذه الآية‏:‏ ‏{ ‏إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور‏ } ‏ فقال‏:‏ قال عبدالله‏:‏ الصبر نصف الإِيمان‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور، عن الشعبي - رضي الله عنه - قال‏:‏ الشكر نصف الإِيمان، والصبر نصف الإِيمان، واليقين الإِيمان كله‏.‏ وقرأ ‏{ ‏إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور‏ } ‏ ‏{ ‏وآية للموقنين‏ }‏‏.‏