التفاسير

< >
عرض

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ
٤١
أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ
٤٢
فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٤٣
-الزخرف

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون‏ } ‏ قال‏:‏ قال أنس رضي الله عنه‏:‏ ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة، فلم يُرِ الله نبيه في أمته شيئاً يكرهه حتى قُبِضَ، ولم يكن نبي قط إلا وقد رأى العقوبة في أمته، الا نبيكم صلى الله عليه وسلم رأى ما يصيب أمته بعده، فما رؤي ضاحكاً منبسطاً حتى قبض‏.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون‏ } ‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما يكره، فرفعه إليه وبقيت النقمة‏.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال‏:‏ قرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذه الآية ‏ { ‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون‏ } ‏ قال‏:‏ ذهب نبيه صلى الله عليه وسلم وبقيت نقمته في عدوه‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{ ‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون‏ } ‏ قال‏:‏ لقد كانت نقمة شديدة، أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما كان من النقمة بعده‏.
وأخرج ابن مردويه من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله‏:‏ ‏"‏عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏ { ‏فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون‏ } ‏ نزلت في علي بن أبي طالب، أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي‏"‏‏.‏
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ‏ { ‏أو نرينك الذي وعدناهم‏ } ‏ الآية قال‏:‏ يوم بدر‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏ ‏ { ‏إنك على صراط مستقيم‏ } ‏ قال‏:‏ على الإِسلام‏.‏