التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى ٱلْعَالَمينَ
١٦
وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٧
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَٱتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
١٨
إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُتَّقِينَ
١٩
هَـٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
٢٠
أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ
٢١
وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٢٢
-الجاثية

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم‏ }‏ قال‏:‏ اللب‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏ { ‏ثم جعلناك على شريعة‏ }‏ قال‏:‏ على طريقة‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏ { ‏ثم جعلناك على شريعة من الأمر‏ }‏ يقول‏:‏ على هدى من الأمر وبينة‏.‏
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ‏ { ‏ثم جعلناك على شريعة من الأمر‏ } ‏ قال‏:‏ الشريعة الفرائض والحدود والأمر والنهي‏.‏
وأخرج ابن المبارك، وسعيد بن منصور، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد، والطبراني عن أبي الضحى رضي الله عنه قال‏:‏ قرأ تميم الداري رضي الله عنه سورة الجاثية، فلما أتى على هذه الآية ‏{ ‏أم حسب الذين اجترحوا السيئات‏ }‏ الآية، فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة عن بشير مولى الربيع بن خيثم رضي الله عنه قال‏:‏ قام تميم الداري يصلي فمر بهذه الآية ‏ { ‏أم حسب الذين اجترحوا السيئات‏ }‏ فلم يزل يرددها حتى أصبح‏.‏
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏سواء محياهم ومماتهم‏ } ‏ قال‏:‏ المؤمن في الدنيا والآخرة مؤمن، والكافر في الدنيا والآخرة كافر‏.